مسافرٌ عبر السنين ..
ومن كأسِ الوَجدِ والنَّجوى يرتشفُ الهيام
لتُسكره أغنية الحبيبة..
يُبعثر الليل رومانسيةً وشعرًا وهوًى..
يرقدُ على أرصفة تتلذّذُ بحكايات سَفرٍ..
حكايات تهزّ تغريدة القُبل ونرجس الجبال.
يا لآلئ المُوسيقى.. ويا حُرقة الشوق ورحيق الزمن..
أعطوني جواز سفرٍ لأشدَّ الرِّحال
صوب مملكةِ جسدها ومروجِهِ وفضاءاته..
كي أحيلَ شَوقي ولوعتي عطراً وبطولات..
كي ترتفع من أثرِ كلِّ قُبلةٍ نَاطحة سحاب..
سأقتفي آثار مسامات جَسَدكِ،
وعلى سواحل شفتيكِ سترسو مراكب لهفَتي
لأروي منهما ظمأ الروح شهدًا..
لأغزوه على وقع الريح
كي أنتشي بفرحة الانتصار.
يا نكهة العُشقِ للبحار ومرافئ السلام..
عشقكِ نقشٌ ووشمُ فجرٍ يُحلّقُ في دَمي
يرطّبُ ذَاكرتي في مطارات العالم!
أنتِ..
لوحةٌ خالدةٌ لبراءةٍ مُقدَّسة..
سيرافقكِ نرجس بِلادي وحجل كوردستان
لملامح الدنيا وعزلة المكان..
في ظلّ كورونا وباء هذا الزمان!
أنتِ..
حكايات الماضي والحاضر في أشعاري..
قلمي والبحر الذي أغمرهُ بأوجاعي
من دون وشاحٍ أو خجل،
كي أروُّض الريح
لأرقصَ معكِ رَقصة النَّار والثلج،
حالماً بالغد.. والقُبلات التي لا تنتهي!
*نص: بدل رفو غراتس