الخريف الكسول كان جَالساً
يطلي الوريقات باللون الأصفر
ولما اصفرّتِ الوريقات
ماتت العروس.
العريس يُدركُ الآن
لماذا تنمو الأعشاب تحت حوافر الفرس
وضعَ الوريقات في الخُرج
واتجه نحو الشتاء
مع بكائه وفرَسيهِ.
نزلَ الثلجُ
ليطلي لحيّة العريس بالأبيض.
هَرُم العريسُ
فيما طفولته كانت تناديهِ من بين أزهار اللبلاب:
ما زلتَ علي قيد الحياة،
لكن العريس لم يسمع نداء طفولته.
حينما جاء الربيع
اخضوضرتِ الوريقات الصُفر
تذكّر العريسُ العروسَ
أرادَ أن يذهب إلى الخريف
ليأتِ بها من هناك لمشاهدة الربيع
لكنَّ فَرَسَه ذهبتْ نحو الصيف
لتشتري الدفء للشتاء.
نص: أحمد رضا أحمدي
ترجمة: محمد الأمين