في وسط الساحة
سقط الرجلُ على ركبتيه.
– هل كان متعَباً إلى حدّ
أن فقدَ القُدرة على الوقوف؟
– هل وصلَ إلى ذلك السَـدّ
حيثُ تتكسّر موجةُ العمر النافقة؟
– هل قضى عليه الحزن بمطرقةٍ يا تـُرى؟
هل كان إعصارُ الألم؟
– ربّما كانت فاجعة ً لا يطيقُ على تحمّلها أحد.
– ربّما كانَ ملاكُ الرحمة
جاء ببلطته الريشيّة عندما حانَ له أن يجيء.
– ربّما كان اللّـه أو الشيطان.
في وسط الساحة
سقطَ الرجلُ فجأةً مثلَ حصان
حصدوا رُكبتيه بمنْجَـل.
*نص: سركون بولص
*من ديوان: عظمة أخرى لكلب القبيلة