إلى مكانٍ قديمٍ
أعودُ
وإلى موسيقى قديمة
وكي أرى جيداً
أسنن الزوايا الحادة في عينيَّ
وكي لا أنزلق على أقواس الطمأنينة
أفكّرُ
إذا كان الرجال ودودين ونبلاء
وإذا كانت النساء رقيقات وحالمات إلى هذا الحد
فمن أين يأتي الشرُّ كله
الشرُّ الذي يدنو من عينيَّ
طائراً
جميلاً
جارحاً
وأسودَ
يدنو حتى يلجهما ساحباً
وراءه
الظلام
فلا أرى
بعده
شيئاً
ولا أعود أتذكر من حياتي سوى أني أحببت مكاناً
أجلس فيه
وأنني كلما كنتُ أصبح وحيداً
كنتُ أفتح عينيَّ على اتساعهما
وأنادي
طائراً
أعمى
ليأتي
و
ينقر
ما شاء
وليأخذ مني كلَّ ما أرى
426 أقل من دقيقة