أُحاولُ احتساءَ الضوء
من خلفِ نافذتي
بينما عظامي في احتجاج
والرأسُ بزلزالهِ
يُشرِّدُ ملايين البراغيث
والأفكار…
ربما يكسرني البردُ
ربما لن أتذوقَ طعمَ الحبيبةِ في النهارِ،
ربما أَدخلُ الجنةَ وَأَصير غيري.
ظلِّي يدورُ حولي من الجنون
أعضائي مرعبةٌ
ورعودُ التباريحِ القديمة تزأر في أُذني
يعود الموتى
كأنّهُ البرزخ من جديد
كأنَّه محتوم عليكَ مُداعبة أرملة عزرائيل.
قالت:
كبُرت يا بُنيّ
هل جاء صيتُكَ،
واخترَقَك نصلُ حبيبي؟
قبَّلتُها
وسرتُ أبحثُ في أفاعي الشَّعرِ
عن غوايةٍ
تُنزلني أسفل الدهرِ،
سآكلُ ما لديكم
لكن، امنحوني العودة،
لأولد مرةً أخرى
وأحيا
مُذنِبًا كبيرًا.
ما تحققتُ بعدُ
وصلبي ما زال مليئًا بالآمال،
ما رميتُ جسدي من فوق البرج
ولا لعبت النرد على رصاصتي الأخيرة
فاعتقيني أيَّتها الحمى
ويا خفاشُ، طر مِن رئتي
بعيدًا
حيث العتمة الجميلة
تنتظرك على السرير.
*نص: علي المازمي