باول تسيلان – الوليمة

ليفرَّغ الليل من القناني في صقالة الإغواء العالية،

لتحرث العتبة بالأسنان، ليُزرع الغضب المفاجئ قبل الصباح:

سينمو لنا بلا شك طحلب باسق أيضا،

قبل ان يأتوا الى هنا من المطحنة

ليعثروا لدينا على قمح هادئ لعجلتهم البطيئة…

تحت السماوات السامة ثمة قش آخر بلا شك

أكثر صهبة،

والحلم أيضا مشكوك في طريقة مختلفة عما هنا،

حيث يلذ لنا اللعب بالنرد،

هنا حيث نتبادل في الكلام النسيان والعجيبة،

حيث كل شيء لا يستحق غير ساعة ثم يبصََق في لذة،

ويُطرح في صناديق مضيئة في ماء النوافذ الشره -:

وعلى طريق البشر ينفجر من اجل مجد الغيوم!

اذذاك تدثروا بالمعاطف واصعدوا معي على الطاولات:

كيف سننام بعد الا وقوفا،

في وسط الكؤوس؟

ونخب من نشرب الأحلام بعدُ،

سوى نخب العجلة البطيئة؟

*

هنري فريد صعب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى