جنايةٌ أن تدّعيَ استحقاقَكَ
قلبًا أرجوانيًّا(*) ولمّا تنلْ واحدًا.
السياسيّون يفعلون هذا. وأقول، “فلتنقصفْ رؤوسُهم.”
في الربيع الماضي في حديقتنا الأماميّةِ كثيفةِ الشجر
أسدا جبالٍ، أمٌّ وصغيرُها
قتلا غزالًا- بقاياه كانت صارخةَ الحمرة.
أطالب بميداليّة القلب الأحمر إذ عاينتُ
الجثّة في ساحةِ المعركةِ الخطيرةِ هذه.
واحدٌ غرس أنيابَه ثمّ انتهب القلبَ
ملءَ فمِه، منتزعًا الشرايين والأوردة.
أُسُودٌ داميةُ الوجوه، ثمّ غربانٌ داميةُ
المناسرِ، تنعق بالنصرِ
عندما انصرفت الضواري. مرّةً في تنزانيا
رأيت أسدًا ضخمًا قانيَ اللبْدةِ والوجه
بعدما غطَّ رأسَه كاملًا في أحشاءِ
حمارٍ وحشيّ. لم يكثرث لنا ولا للذباب،
مترنّحًا ممتلئَ البطن في الهاجرة.
سأتقاسم ميداليّةَ القلبِ الأحمرِ مع هذا الأسد.
(*) وسام القلب الأرجوانيّ Purple Heart وسامٌ أمريكيّ يُمنح بمباركة الرئيس لمن جُرح أو قتل أثناء الخدمة العسكرية.