لا أجيد الحياكة
لكني أجيد العناية بالغائبين
ألمع أسماءهم
أنفض الغبار عن كلامهم القديم
وعن ضحكاتهم
انتظرهم عند النافذة بقلق الامهات
و أحدثهم عن القطارات
التي تأخذ الناس
إلى مدن أقل حزنا
مدن مضيئة لا تنام
هناك حيث لا يمكنك أن تكون وحيدا
فأنت معي و قلبي ذائب
مثل أغاني الرعاة فوق التلال..
هناك حيث
كلانا يعرف ان كل شيء يولد من جرح
لهذا لا نهتم كثيرا
بالتحدث عن الالم الذي يرافقنا
الى اسرتنا في المساء..
تقول :
هم هكذا
القادمون من الجنوب
أشقياء و حزينون بلا سبب
فكل ما في الجنوب موجع و يابس
الكلمات يابسة
الأفواه..
الطريق..
أيادي الآباء أيضا
هناك
يابسة و متشققة
لكن قلوبهم ذائبة..
وعيونهم ذائبة…
ذائبة مثل أغاني الرعاة
فوق التلال…