صفوف الزنازين غير المسقوفة،
كناي في فم الريح،
الريح المحملة بالأنفاس الثلجية
لكهوف الجنوب الزرقاء.
يا لهذا اليوم المظلم، العصيب:
الريح مثل نحلة غاضبة
تبحث عن العسل الأسود
في تجاويف البحر الفارغ.
بينما تغسل، موجات الظل،
الهيكل الخاوي للصدفة،
التي مثل عظمة تصيغ من الهواء
أغنية مُرٌّة.
من كدح هنا وبنى؟
الريح والبحر يقولان
إن عشهما البارد قد تحطم
ورحلوا بعيدًا.
لم يتناسلوا.. لم يعشقوا،
كل في زنزانته وحيدًا
ينوح كما تنوح الريح الآن
بـ هذا الناي الحجريّ.