يدخل الضوء فأستيقظ؛ إنه هنا.
يبدأ بقول اسمه لي، الذي هو طبعاً اسمي.
أخضع لهذه التبعية التي دامت أكثر من سبعين عاماً.
يفرض عليّ ذاكرته.
يفرض صغائر كل يوم، الوضع البشري.
أنا ممرضه العجوز: يجبرني على غسل رجليه.
يراقبني في المرايا وفي أثاث الأكاجو وفي زجاج الدكاكين.
لو صدّته هذه المرأة أو تلك، عليّ مشاركته شقاءه.
يملي الآن عليّ قصيدته، التي لا تعجبني.
يتطلّب مني أن أتعلّم عناد الأنغلو سكسوني.
هداني إلى عبادة جنودٍ موتى ربما لا يمكنني أن أتبادل معهم
كلمة واحدة.
نهاية الساحل تقترب ولا زلتُ أشعر به.
إنه في خطواتي، في صوتي.
أكرهه بدقة.
ألاحظ بمتعة بأنه بالكاد يرى.
أنا في غرفة مستديرة والجدار اللا متناهي يضيق.
لا أحد منا يخدع الآخر، ولكن كلٍّ منا يكذب على الآخر.
كلانا يعرف الآخر جيداً، يا أخي الذي لا فراق معك.
تشرب الماء من كأسي وتلتهم خبزي.
باب الانتحار دائماً مفتوح، لكن علماء اللاهوت يؤكدون بأنه في الظل القادم من المملكة الأخرى سأكون هنا، في انتظار ذاتي.
*
من “ذهب النمور”
*
ترجمة : أنطوان جوكي