وجه ُ الجُرْف ِ أسود ٌ مع العشاق
الشمس ُ فوقهم حقيبة ٌ من َ المسامير
و أنهار ُ الربيع ِ الأولى تختبئ ُ في شَعْرهم.
ُيقحم ُ ڠولياث يدَه ُ في البئر ِ المسموم ِ حانيا ً رأسَه ُ
شاعرا ً بقدمي تسير ُ في دماغِه ِ.
يستدير ُ الأطفال ُ الذين يطاردون َ الفراشات ِ ويرونه هناك،يده ُ في البئر
و جسدي ينمو من رأسِه ِ . يهلع ُ الأطفال ُ ويتركون َ شباكهم و يمشون َ
في الحائط ِ كالدخان .
يستمع ُ السهل ُ الناعم ُ بمراياه إلى الجُرْفِ
كعظاءة ِ باسيليسك تأكل ُ ورودا ً
و الأطفال ُ ، ضائعين َ في ظلال ِ المقابر ، يطلبون َ نجدة َ المرايا :
” يا انحناءة َ الملح ِ القوية ِ ، يا خنجر َ الذكرى
فلتكتبوا على خريطتنا أسماءَ كلِّ الأنهار . “
…
سرب ُ رايات ٍ يشُّق ُ طريقه ُ في الغابة ِ المتداخلة
يطير ُ بعيدا ً ، كالعصافير ِ ، إلى صوت ِ اللحم ِ المشوي.
يهوي الرمل ُ من أفواه ِ التلسكوبات ِ في أنهار ٍ تغلي
و يُشكل ُ قطرات ِ أسيد ٍ صافية ً ممزوجة ً ببتلات ِ اللهب ِ الهائج.
حيوانات ٌ سلالية ٌ ُتخَوِّضُ بسأم ٍ في اختناق ِ الكواكب ِ
فراشات ٌ تنسلخ ُ عن جلدها و تنمو ألسنة ً طويلة ً كالنباتات ِ..
تلعب ُ النباتات ُ لعبتها بمجموعة ٍ من َ الرسائل ِ تشبه ُ الغيم .
تَخُط ُّ المرايا على جبهتي اسم َ ڠولياث
بينما يُقتل ُ الأطفال ُ في دخان ِ المقابر
و يتساقط ُ العشاق ُ من الجرف ِ
كالمطر .
*
ترجمة : ربيع درغام