لم يكن شاعرا قط
لكنه يؤوي عش عصافير في حلقه
ويرتدي الأسمال.
ترك أذنيه بعيدا
فوق شجرة الجميز
ومع ذلك يستطيع سماع:
الهمسات المتبادلة بين الحصى،
شهقة الأرض
حين تمضغ بتؤدة بذرة قاسية،
همهمة المياه
وهي تدفن جسدها
بين ذرات التراب
وخطط سرب نمل مثير للشغب،
أنين عود ذرة يلتهمه فأر،
السخرية اللاذعة بين الحشائش الضارة
وحكايات صرصور الليل حول الترعة
وهو يلتهم نقيق الضفادع.
يستطيع رؤية مخالب النسيم الضئيلة جدا
وهي تحصد عطر وردة غافية
هذا العجوز الحجري
الذي يحتضن فأسه
في الميدان.
288 أقل من دقيقة