الغيومُ ساكنةٌ قربَ كامبريا
لكنّ الجبلَ الذي أنا فوقَهُ
ينزاح مع الريح جنوبًا،
طريقةٌ جديدةٌ للسفر، تمتطي
جبلًا كأنّه حصانٌ
من حجارةٍ وتراب. أميالًا قليلةً فقط
لكنّها كافيةٌ لتقلقَ نسرًا
على القمّة، الظلُّ عابرًا
قربَ قدميّ، نظرةُ الطائرِ لي
متسائلًا، “ماذا تفعل هنا؟”
كنت خائفًا بعضَ الشيءِ آويًا
تحت شجرة شوح، مريحًا رأسي
على ثمرةٍ مخروطيّةٍ هائلة،
حَذِرًا من الأفاعي المجلجلةِ بين الأزهار البريّة
لكنني سبق وقرأتُ عن هذه التجربة في البوذيّةِ
قبل المسيح، رهبانٌ يمتطون ظهورَ الجبال.
هل توقّف البشرُ عن المشي على الماء
أو عن ركوب الجبال من بعد المسيح؟
ما الذي سيفعله إنسانٌ إن لم يستطع ركوبَ الجبال؟
غدًا سأمشي ضدّ التيار على ماء النهر.
أمّا الآن، فلقد تدفقّت الأرضُ من تحت قدميّ.
ونهرٌ مستديرٌ يطفو في السماء.
ترجمة: سلمان الجربوع.