كيف نغفر لآبائنا؟ – ديك لاوري

كيف نغفر لآبائنا؟

ربما في حلم؟

هل نسامح آباءنا على غيابهم عنّا لأغلب الوقت،

أم للأبد،

عندما كنّا صغارًا؟

ربما على ترويعنا بعاصفةِ غضبٍ غيرِ متوقعة

أو على توتيرنا

لأنه ما بدا أنّ هناك أيَّ غضبٍ على الإطلاق؟

هل نسامح آباءنا على زواجهم من أمهاتنا أم على أنهم لم يتزوجوهنّ؟

أو على تطليقهم أمهاتنا أم على أنهم لم يطلقوهنّ؟

وهل سنسامحهم على إسرافهم في الدفء أم في الفتور؟

هل سنسامحهم على الزجّ بنا أم على الاستناد علينا،

على إغلاق الأبواب؟

على الصراخ

أم على انعدام الكلام

أم على أنهم لم يكفوا عن الكلام قطّ؟

هل نسامح آباءنا في عمرنا

أم في عمرهم؟

أو عند موتهم

نقولها لهم أم لا نقولها؟

وإنْ غفرنا لآبائنا، ما الذي يتبّقى؟

*ترجمة: سلمان الجربوع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى