إيكو المسكين المضروب بالحبّ عالقٌ بتكرار
كل ما يقول. ربما
ظن أنه استحق ذلك،
أن تكون صاحبته حوريّة تكرّر
.
كلّ ما يقول؛ ربما
أحبّ كيف تعكسه كمرآة،
تقول له أنت جميل
حين يقول لها أنت جميلة،
.
صاحبةٌ تحبّه أكثر من مرآتها.
ليس أنه كان لديهم مرايا في تلك الأيّام؛
تلك كانت المشكلة. كانت جميلة بأية حال،
لكنه لم يكن مهتمّاً بالحوريّات.
.
لو كانت لديهم مرايا في تلك الأيام
لما غرق في تلك البحيرة العاكسة،
إذ وجد صورته أكثر روعة من الحوريّات.
لكنه ربما كان ضرب نفسه في المرآة
.
وقتلها في كلّ الأحوال، ببحيرة أم من دون بحيرة.
لم يكن من إرادة حرة في تلك الأيام، الإرادة للآلهة وحدها.
تستطيع ضرب رأسك بقدَرك، ورغم ذلك،
إذا كنت نرسيس، فستنتهي كزهرة بيضاء
ملتصقة بالأرض عديمة الإرادة، تقطفها أو تدوسها الآلهة،
وربما يقول أحدهم هذا ما كان ينبغي أن يكون،
أن يتحوّل الجمال إلى زهرة بيضاء،
إلى صدى مسكين، ليصير حبّ أحدهم الملتصق
.
بالأرض، الأرض، الأرض، الأرض.
_____________
* إيكو أي الصدى: وهي الحورية التي أحبت نرسيس في الأساطير اليونانية وتلاشت لصدى
*
ترجمة:سامر أبوهواش