عندما أسحب خيوط الذاكرة
يتحول الشوق إلى كرة صوف
.
وعندما أنسّل خيوط الذاكرة
يصبح الأمل ككرة الصوف
وهكذا يبقى الخيط
نفسه دائماً
.
بماذا نخدع أنفسنا؟
أنخادعها بشعلة العطر
بالليلة الحديثة لمصوري السينما
أم بعتبات القبر؟
.
فلنفتح بصبر عشّنا كي لا يلقي
أحد إلينا الراحة بأسف
ولنحفر الثقب كل مساء
بعد أن نكون قد كسبنا خبز يومنا
.
أن يكون في هذه الأرض تجويفاً للجميع
للفقراء وللأغنياء
لأن ثمة هدية للجميع في الأرض
.
الضعفاء/الأقوياء/الأمهات/المومسات/
يسقطون جميعاً منبطحين.. أو يسقطون على رؤوسهم
أو جالسين
حيث مركز الثقل في أجسامهم
يسقطون ويسقطون
حتى لو كان التابوت مصقولاً أو من الكريستال
حتى لو أن الألواح بدون ضربة فرشاة تبدو
كقشرة مكسورة ببذورها المسحوقة
.
الجميع يسقطون
وأثناء ذلك يفقدون أحمالهم
وحتى الأرض العتيقة والبديعة..
*
ترجمة: عصام الخشن