أجُبِر العالم على سماع صوتي
مثل محطة قطار
والانصات فخ
لن أنسى أحاديث الشجر
عن الورد
ولا أحاديث الورد
عن الخراب
هذا المسار الوحيد
الذي لا تزوره الآلهة
وهذة السماء الوحيدة
التي لا تحمل الشياطين.
قديمًا كان الحب ابتسامة
وكنت حينما أبتسم للأطفال
يضحكون
الآن أبتسم
فيجرون حقائبهم
في الزوايا
ويغفون.
كنت أسير
وكان الطريق
يبكي كثيرًا
لا أحمل الورد لأجلكِ
أكَلت الديدان ملامحي
أنا وحيد
نظرتُ اليه
فرشت الأرض حزنًا
كان الهدوء قاسيا
أطياف الخلود والرعب
لا توحي بشيء
الأرض الموبوءة
لا يحنو عليها أحد
كان الموت يكنس الشوارع
ويده مليئة بالشقوق
اقتربت منه
روائح الزعر تنمو بالتدريج
رائحة العراء
والخجل
رائحة القبور المضيئة
رائحة رجل كان يريد
أن يعيش أكثر من الموت
أنا لا أحمل الدواء
لكني أنزِل إلى الأرض
بعد غروب الفجر
وأمُرّ مثل إله
لا يلحظ الخوف
وجوده
أحنو على بقايا الطعام
الذي لن يأكله أحد
أحنو على العفن
الذي يتجنبه الجميع
وضعت رأسي على الأرض
كل هذة التجاعيد
تلتحم الآن
الماء الفاسد
لا يقتل المرضى
والقتل مثل فرح
لمن لا يمتلكون الخبز
العالم فارغ
وأنا أتجول
مثل جرثومة
مظلمة
ليست خصبة بما يكفي
لتحمل الأرض
على ظهرها
الخراب ابتسامة
لا تُنجِب الصوت
والحقائب المتعبة
لا تضحك
في وجوه المساكين.