يومٌ بلا مطر أشبه
بيومٍ بلا شمسْ.
*
صارَ
الربيعُ
في
خطوتِها
خريفاً.
*
بعد يوم
طويلٍ
رطب
مائل
كانت
حبّاتُ المطر
متفرّقة
جداً
النحلةُ الطنّانة
حلّقَتْ
عَبرَها
إلى البيت.
*
في الربيع
يهبّ
هواءٌ
.
على
جدار
ويرفع
.
وريقات العام الفائت
أعلى
مما تفعل الأشجار.
*
يفسحُ القصبُ
طريقاً
للريح ويسحبُ
الريحَ بعيداً.
*
أثلجتِ
الليلة الفائتة
وهذا الصباح
لا
أثرَ في الداخل
أو الخارج يظهرُ
على
درب
المقبرة.
*
مذهلٌ كيف
تجري كلّ هذه
الحركة
والمياهُ تمكثُ ساكنةً
في الكؤوس وصفيحةُ
الغاز
في المرآب
لا تُقعقع.
*
ما إن
لا تعود
لديك مشكلة
بالهبوط الى
ال- أرض
يصير لديك
مشكلة في
الارتفاع عن
ال- أرض.
*
الأفكار تدخل
معظم
الرؤوس من دون
.
أن تلتقط
.
شيئاً
أو أن تترك
أثراً.
*
أسرعُ
طريقةً
لتغيير
الــ
عالم
أن
نحبّه
كــ
ما
هو.
*
في الريح العاتية
لا تسقطُ الأغصانُ
بل تطيرُ
مباشرةً من
الشجرة
كالعصافير.
*
عينان أشعّتا توقاً
للحياة
بخسارة
ناصعة.
*
وجدتُ
عشبةً ضاريةً
في داخلها
مرآةٌ
وتلك
المرآةُ
انعكست
في مرآةٍ
فيَّ
فيها
عشبةٌ ضارية.
*
أصحو
من قيلولة
وأحسّ بئراً فيّ:
قد
سَقَطتُ
في البئر:
سطحُ الماء
سَكنَ
توّاً.
*
جميلٌ
بعد العشاء
أن أسيرَ
إلى الشاطئ
لأجدَ
أكبرَ شيء
على الأرض
هادئاً نسبيّاً.
*
أحنيتُ رأسي
لأمضي تحتَ
الغصون الواطئة
.
فَهِمَتِ الجمّيزةُ
مقصدي خطأً
وانثنتْ إلى الوراء.
*
إذا قفزتُ
أستطيعُ
الغوصَ على
أعالي الصنوبر إلى
البحر الأعمق.
*
إنها ساكنةٌ جداً اليوم
حيث إن
انخفاضَ غصنٍ يعني
أن سنجاباً
عَبَر.
*
الفنُّ
ثمرةُ
أشجار
الألم
التي تنمو
في
حقول حياةٍ
لم تُعَش.
*
كيف تصلّي القِدر:
إغسلني حتى ألمع؟
أيتها الصّلوات شقّي طلائي:
دعي الصدأ يدخل.
*
أرجو أن
أكون مخطئاً
أين يضربُ
الصقيعُ
الفراشةَ:
على الظهر
بين
الجناحين؟
*
لا
أريد
أن أُحمل
على محمل الجدّ سوى
أنّي
أتمنى
ألا تُحمل
أمنيتي هذه
على محمل الجدّ
أنها
محمولة حقاً
على محمل الجدّ.
*
لم تكن لي علاقات
طيّبة بالعالم
.
في البداية لم يكن لديّ
شيء ممّا يريده العالم
.
ثم لم يكن لدى العالم
شيء ممّا أُريد.
*
طائرةٌ فضيّة
تحلّقُ فوق غيوم التندرا(*)
ربما تأتي
من الريو:
تشرقُ الشمسُ الألومنيوم
عليها
كما لو أنها كائنٌ طبيعي.
*
أرخيتُ
المعولَ المكسور
.
وفي حمأة الغضب
من الفشل
.
هاجمتُ حجرَ
الوقت بالــ
.
دموع: صمدَ
الحجرُ، لكنَّ الدموع
.
ليّنَتْ حجرَ
مُكابَدتي.
*
طوالَ العصر
امتدّتْ ظلالُ الأشجار
متسارعةً
حتى
بعثَها الغروبُ
سوداءَ إلى اللامتناهي:
في الصباح التالي
عادت
الظلمةُ
من اللامتناهي
الآخر
والتقطَتِ الظلالُ الأرضَ
وخلال الصباح قَسَتْ
متباطئة
حتى الظهيرة.
*
ترجمة:سامر أبوهواش
من (قصائد أ. ر. أمونز القصيرة حقّاَ)
(1990)