نحن اعتباراً من غد سنكونُ في الطرقات
لا بيتٌ لدينا نسكبُ الأسرارَ فيهِ
ونشربُ القلقَ المبكِّرَ كي ننامْ .
وغداً ستكرهُ بائعاتُ الحبِّ حاضرَنا و ماضيَنا
ويشتمُنا اللصوصْ
لا لصَّ يكشفُ عن ملامحِهِ لنقنعَهُ بأنْ :
نمنا هنيئاً في العراءِ ولم نخفْ
فحقائبُ العشاقِ لا تحوي الجواهرَ والتحفْ
تحوي رسائلَ لم تصلْ
و طوابعَ انقرضتْ
و تحوي ساعةً يدويَّةً دارتْ على كل المواعيدِ المصانةِ في الخفاءِ
وآنست سحباً من اللقيا
وصحراءً يعج بها الغيابُ
وأننا واللص صرنا أصدقاء .