إنّي لأجد فتاةً بطول انتحابةٍ صغيرة
تعيش في غرفتنا المعدّة للضيوف. تشبهني حينما كان عمري خمسة عشر ربيعًا
مليئةً باللبّ ومرشوشةً بالفلفل.
تقضي اليوم كلّه في الغرفة
وهي تأخذ مقاسات فخذيها.
جسدها محض آهةٍ طويلة.
ستلاحظها في الممرّ.
ثمّ لاحقًا في تلك الليلة بينما نضطجع جنبًا إلى جنب
نسمعها تتقيّأ في حمّامنا،
وتخبرني أنّك تريد إنقاذها.
بالطبع ستفعل؛
هذا أفضل ما تحسن هي صنعَه:
تجعلك مريضًا بالحاجة
إلى مساعدتها.
لنا، أنا وهي،
نفسُ الشفاه،
النوع الذي يَشغل تفكير الرجال
حين يكونون مع زوجاتهم.
إنها تتضوّر جوعًا.
تنظر أنت مباشرةً إليّ عندما تخبرنا
كيف أنّ أباها يهوى ضرب الفتيات
في وجوههنّ.
أستطيع سماعك في غرفة الضيوف معها.
ما الذي تجوع هي إليه؟
ما الذي تستطيع أنت إشباعها به؟
ما الذي يمكنك أن تفعله لها، ولن تفعله لي؟
أعدّ أضلاعي قبل أن أذهب إلى النوم.