لا آسف، لا أنادي، لا أبكي،
كلُّ شيءٍ سيزول كدخان أشجار التفاح.
ذبول الذهب يلفُّني،
لن أكون شاباً بعد الآن.
الفؤاد مسَّه البرد
ولن ينبض الآن كما كان،
وبلاد أطمارها شجرة البتولا
لا تُغري على التطواف مشياً.
أيتها الروح المتجوِّلة إنَّكِ نادراً، نادراً
ما تُحركين شُعلة الشفاه.
أوَّاه يا نضارتي الضائعة،
ويا وهَج العيون ويا فيضَ العواطف
الآن بتُّ أكثر ضنَّاً بأمانيَّ،
أهذه حياتي؟ أم طيفٌ تراءى لي؟
كأنِّي مع همهمةِ الربيع الباكرة.
أثِبُ على جوادٍ ورديّ.
كلُّنا، كلُّنا إلى الفناء في هذا العامل،
القطراتُ تسيل من أوراق القيقبِ بهدوء..
كن مباركاً إلى الأبد،
لأنَّك تفتحتَ ومُتَّ.
*نص: سرغي يسنين
*ترجمة: حياة شرارة
*من كتاب: من ديوان الشعر الروسي – دار المدى