1
هل تلعب كورونا الشطرنج
حين تدفع في كلِّ دور
سلالة جديدة
إلى الأمام؟
2
وهل تزرع كورونا
في هذا البين بين
حقل ألغام؟
3
أيعني ذلك أن الحياة أصبحت مهدَّدة
بأقل من نُقطة
على سطر؟
4
أية سرديَّة مكممة
وخائفة
وقليلاً ما تنسى كآبتها؟
5
أنصبح عراةً
عندما نخلع الكِمامة
ليس إلى حدِّ الفحش
ولكن إلى حدِّ الخطر؟
6
هل هو عهد جديد
يبدأُ بكمامة
تأخذ حمام شمس
على حبل الغسيل؟
7
الحياة بكمامة على الوجه
أيعني ذلك
أن يكون الموتُ مُحدقاً
مثل منجل
والإنسان في سهوهِ
مثل وردة
استيقظتْ للتو؟
8
أيعني ذلك أن يحفّ بالمرء قوسان
أينما حلَّ وارتحل؟
9
الأجدر أن تفتح قلبك الآن
لكلِّ الكلمات الباحثة عن مأوى
الأجدر أن تفتح كفّكَ
وتحكه حكَّاً
ثمة، في الدغدغة
سلام أحبة قادمين
كما تقول الجدة.
10
ماذا سيحدث للذكريات
لو بقيت بلا صور؟
11
أتوجد حياة في الأشياء
كالرسائل تُودع في أظرفة؟
12
وهذه النحلة
هل جاءت إلى فنجان القهوة
لتشاركني الأنخاب؟
13
كم زهرة تتفتح
قبل أن تشرق
البرتقالات؟
14
أنا لا أتبعُ القطيع
أنا أتبعُ بوصلتي.
15
بالظلِّ والثمرات والخشب…
هل خُلقت الشجرة للوحدة؟
16
ما بين شفتيك والنهاية
كتاب ل”باولو كويلهو”
عنوانه “عشر دقائق”.
*نصوص: محمد فاهي