الأذن الورديَّة – زبيغنيف هربرت – ترجمة: هاتف جنابي

اعتقدتُ

أنَّني أعرفها جيداً

سنوات طويلة نعيش معاً


أعرف

رأس الطير

الكتفين الأبيضيْن

والبطن


حتى أنَّها ذات مرة مساء شتائي

جَلستْ إلى جانبي

وفي ضوء المصباح

الساقط خلفي

لمحتُ الأذن الورديَّة


بَتَلةُ الجلدِ مُضحكة

صدفةٌ بدم حيّ

في الداخل

حينئذٍ لم أقل شيئاً


كان من الأفضلِ لو كتبتُ

قصيدةً عن الأذن الورديَّة

لكن ليس هكذا لكي يقولوا

أهَا لقد اختار موضوعاً

إنَّه يتظاهر بالأصالة


لكي لا يضحك أحد

لكي يفهموا بأنَّني

أعلنُ سراً


حينئذٍ لم أقل شيئاً

لكنَّني في الليل حينما استلقينا معاً

جرَّبتُ بلطفٍ

المذاقَ الغريب

للأذن الورديَّة.


*نص: زبيغنيف هربرت
*ترجمة: هاتف جنابي

زر الذهاب إلى الأعلى