خلفَ سور المقابر الغامض الأسود
بين جنبات الموتى الأحرار
أتوارى عن عيونِ الناظرين
أرتدي ثوبَ الحياة المزركشِ بالتجريدات
والناسُ في انتشارٍ حولي في كل اتجاه
ولا زلتُ هنا ياعزيزتي
في حجرتي المظلمة
أضاجعُ الوحدة بشرهِ التائقِ
أبعثرُ أشيائي بفوضى
وأبحثُ عن معنى جديدٍ في كلِّ العوالمِ التي أخلقها وأطلقها
أخطُّ فصلاً في روايةِ النهاية
أستنشقُ عبيرَ هواءٍ قد تسلَّلَ نحوي هاربًا على غير قدري
من نسماتِ الحقول
لا زالت تنبيءُ عن حياةٍ هنا
رغمَ رشوحِ الموتِ من جدران غرفتي
لا زالَ يقاسمُ معه ريحَ الموتِ وحدتي
ووجدي من وجودِ الشوق يقتلني كسفاحٍ غاشم
بلا وجودِ شهودٍ
بلا مريدين حولي
بلا ضجةٍ ولا دليل
بلا سيدٍ يدفعُ عني بمناجاة الإله
ولا زلتُ هنا يا عزيزتي
أبدأ كل ليلةٍ مراسمَ ليلي الحزين
ألقي تعويذة العشق
كي أصرف آلام النوستاليجا المفرطة.
536 أقل من دقيقة