
أخبئك – صفاء العداد
لطالما كنت أتغاضى عن الأحاديث الطويلة خشية أن يثمل قلبي وأتورطُ أنا.. خشيت أن يسمع أبي، وينفيني، قبلها، لن يتهاون
لطالما كنت أتغاضى عن الأحاديث الطويلة خشية أن يثمل قلبي وأتورطُ أنا.. خشيت أن يسمع أبي، وينفيني، قبلها، لن يتهاون
إنّه الوقت , الذي لم يهرب, و لم ينسَ ماذا بقي من صراخٍ و من شغف البقاء؟ كـأنْ احفر شرخاً
لن تطيق العيش معي لن تطيق العيش مع فتاة تحكّ بالسكين جلدها و فروة رأسها و جراحها لن تطيق العيش
إنسللتُ من تحت جلدي العكر، و تعلقت بأول رجل غريب يعترضني ذهبت أنا و الغريب إلى بيته و قال لي
أ وليس انتحارًا… أن تحبّ إمرأة تنتشي ، حين تغرقك في مزاجيّة دمائها قصيدة ؟! تحلّ في النبيذ.. رعشات النبض
“لماذا خرجْتُ من الرّحمِ، لأرى تعبًا وحُزنًا فتَفْنى بالخزي أيّامي؟” – سفر إرميا “يومُ المماتِ خيرٌ من يومِ الولادةِ” –
“خسِستِ، يا أمّنا الدّنيا، فأفّ لنا، – بنو الخسيسة أوباشٌ، أخسّاءُ ! ” – أبو العلاء المعرّي “تاريخ العالم هو تاريخ
“أيّتها الآلهة والنبوات والزعامات والمذاهب والعقائد والتعاليم… أيّتها الأشياء والكائنات-كلّ الأشياء والكائنات… ما أقلّ جمالك وأردأ حظوظك لولا الأكاذيب التي
“و الموتُ ليس برديءٍ. إنّما خوفُ الموتِ رديء” – الكِنْدي “… غلِطت الأنفسُ-الضعيفة التمييز المائلة إلى الحسّ- في الموتِ، وظنّتهُ
“تُحدّثُونني عن أنباءِ السّياسةِ. لو عرفتُم كمْ أنا غير عابئٍ بها! لم ألمسْ صحيفةً مُنذُ أكثر من سنتين. كلّ هذه
“العجزُ عن دَرْك الإدراك إدراكٌ”، هي كلمة حقّ أُريد بها باطل، جاءت على لسان أحد الأسلاف كي يُبرهن على حدود
لأَنّني ربّما أَبدُو بَعيدة و جَافّة لكِنّني أُعيدُ في كلّ يوم ترميمَ السّدّ الذّي شيّدتهُ الأيّام بَينِي وبَيْنِي كَيلاَ أَغرقَ
“وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ” – قرآن كريم ( سورة الأنبياء ) “لَيْتَ كَرْبِي وُزِنَ،
مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ – الدّهريون العرب بعدَ أن أضنتهُ التّجربة الوجوديّة وصار العبثُ
المالينخوليا، هي السَّعادة في أن تكونَ حزينًا فيكتور هيغو ثمَّة من النَّاس من اختار انتهاج السُّوداويَّة رؤيةً للعالم ومقاربةً
الحب يشبه كثيرا محاولة الرقص في حقل ألغام ، آملين ان لا نخسر أرجلنا ، و لأننا عادة لا نعي
نحن صوت الناييبكي أمه الشجرة….و أنام على وجعبقية البياضهل يمكن للناي أن يوجع بياض الشجرة، أم هل يمكن للشاعرة أن
هنا،على هذه البقعة الصغيرة من الارض، مازلت ابحث عن لون الحياة، قال لي الحكيم: لن ترى شيئا،سيصيبك العمى. لكني لم
اسير في الغابة على غير هدى، الذبول يمسح المكان، اغصان جرداء جاءت من زمن القحط، جذوع مقطوعة، لا شك ان
قال الراعي وهو يسند ظهره الى جذع زيتونة: تأكدت،بفضل حنكة النايات،من أنّ زمن البدايات قد انتهى.الدوران الدائري لم يترك لي
لطلبات النشر والتسجيل