غداً؛
سأدخّن سيجارةً وأنا أكتبُ قصيدةً
أمام جارتنا التي تقول عن المُدخّنات:
وقحات
غداَ؛
سأرسمُ وشماً على كتفي
سأمنحُ ذراعي لأوّل رجلٍ سيحبني
كما أنا
مثل أفعى تدور حول خصره
غداً؛
سأقتلُ إنساناً وأسرق كليته وأقدّمها هديةً لأبي
في عيد ميلاده
سأخلعُ حذاء أمي، وأضعه فوق رؤوس الأوغاد
غداً؛
سأهجرُ البلاد التي أحبّها
إلى بلادٍ تحترمني كإنسان طبيعي
غداً؛
سأدعسُ الأشخاص الذين في رأسي
لن أخاف أبداً
غداً؛
لن تموت الآلهة في بلادي
ستعيشُ مثل آلهة الغرب
غداً؛
لن أخبّئ كلماتي في الحمامات
سيطلبُ الله أن أُسمِعهُ قصائدي
غداً؛
سأقبضَ ثَمَن روايتي
وأشتري الذُّرَة التي أحبّ
غداً؛
سيأتي الصّباح لأوّل مرّة
غداً؛
سيكون حلماً!
*نص: دعاء سويلم