ولدتُ بمشكلةٍ في عيني اليمنى
لم تكن تنفتح جيداً وكأن ثمة شيء يثقلها
لم تترك أمي طبيبًا في المدينة
حتى قال لها أحدهم بأني أعاني من احتقان الدمع
وأن المسألة مسألة وقت
وكل ما عليها فعله هو أن تمسد لي مدمع عيني
حتى يأخذ الدمع مجراه لينساب على وجنتي …
الآن كبرت و تعافت عيني
لكن الدمع بات يحتقن في قلبي …
وأمي لا تعرف كيف تمسد القلب …
***
تعال،
شاركني أغنياتي وتبغي
فأنا هنا وحيدة، منسية
تعال واجلس قربي ولا تسألني عن اسمي
لأكون هذهِ الليلة بلا هوية
فكل من عرَّفتهم على نفسي، وفتحت لهم قلبي
تركوا في روحي جرحًا غائرًا…
***
إمرأةٌ مثلها
مُتعلقة بِكُل ما هو أثري قديم مليئٌ بالخدوش
أتراها ترمي حبها الأول وراء ظهرها وتمضي ؟!
***
الوقت يعتصرُ قلبي،
وهم يصنعون من جراحي أُغنيات !
***
على نهر دجلة أقف
والنوارس فوقي تُحلق
يمر عليّ شريط حبنا الضائع
عفواً أقصد حبي الخاطئ وخداعك البارع
لا يمكنني أن أزور بغداد دون أن تمر ذكراك النتنة عليّ
فبغداد تُذكرني بنفسي …
فكيفما كانت بغداد زاهية نقية قبل أن تتلوث بالدماء والدمار
كُنت أنا قبل أن أتلوث بِحُبك
وكيفما بقيت صامدة رُغم كُلِ شيء بقيت أنا صامدة رُغم كُلِ شيء
وسنبقى أنا وبغدادي نزهو بالحُبِ والسلام
رُغماً عن أنفِكَ وأنف الإرهاب والدمار.
***
مستقبل مجهول و حاضر لا حياة فيه
أما الماضي فينهش في الروح،
على هذهِ الأشواك ترقص أيامي.
***
أنت مَن وأدَ الطفل الصغير في داخلي وأيقظ الوغد
فتحمل عنفوانيَ المقهور.
***
وجهُك شبحٌ يلاحقني في كُلِ مكان.
***
لا تقترب أكثر، ولا تبتعد
لنبق هكذا، فأنا أخشى البعد، وأخشى القرب أكثر
إن دعوتك لتقترب، هل سأندم؟
آه كم أخشى الخيبة والندم.
***
كانت تشبهها أمها بالشمعة
وكانت تعشق هذا التشبيه
فما أجمل أن يكون الإنسان شعلة نور يُضيء لمن حوله
الآن وبعد أعوام أدركت كم هو سيء أن تكون شمعة
كم هو سيء أن تكون المحترق دوماً…
***
ثمة ذكريات لهيبها لا ينطفئ،
حتى وإن غمرتها بكامل قسوتك وبرودة مشاعرك.
***
كان بإمكانك أن تكون شهماً وتختار تفاصيل أخرى لتلك الحكاية
لكنك اخترت أن تكون نذلاً.
***
أغمض عينيك قليلاً
تخيل وجودي قربك لمسات يدي على وجهك ، صوتي وأنا أقول أُحبك
كلما حلمت بوصالي تخيل .. فلن تطول حبي في الواقع بعد الآن.