الجسدُ حزينٌ ، للأسف! وقد قرأتُ الكتب كلّها.
الهروب! الهروب هناك!
يُخيَّلُ إليَّ أنّ طيورًا تسكرُ إذ تجد نفسها بين الزبد المجهول
والسماوات!
لا شيء ، لا الحدائق القديمة التي تعكسها العيون
ستمسك بهذا القلب الذي ينتقعُ في البحر أيتها الليالي!
ولا نور مصباحي المهجور
على الورقة الفارغة التي يذود عنها البياض
ولا المرأة الشابة إذ ترضع طفلها.
سأرحل !
أيها المركب البخاري إذ تؤرجح صواريك،
ارفع المرساة نحو طبيعة غريبة!
مللٌ، محزونٌ بالآمال القاسية ،
ما زال يصدق وداع المناديل الأسمى!
وربما ، أنّ هذه الصواري ، إذ تدعو العواصف
هي من تلك التي تحنيها الرياح على حطام السفن المفقودة
بلا صواري ، بلا صواري ، أو جزر خصيبة …
ولكن، آه يا قلبي ، اسمع غناء البحارة!
783 أقل من دقيقة