رسائل إلى الله

أيّها الحب أعرف أنك أوسع من البحار أعلى من الجبال أسخنُ من النار ولكن لا أعرف قط كيف تستطيع المكوث…

يا ربَّ الدوائرِ امْحُ زوايايَ الحادّة اجعل من ظني نهرَ يقينٍ اشربني على عِلّاتي وتلوّثي حينَ أموتُ يا ربَّ السهروردي…

ما من طريقٍ إلّا وكنتَ شجرته الناقصة ما من كوميديا إلّا وكنتَ سوادها المضحك ما من موسيقى إلّا وكنتَ مقامها…

الآن، وقد مالتْ أغصاني وتنكَّرَ قلبي لي، أتذكَّرُني. الآن، وقد أُقفِل دوني بابُ الأبوابِ وغادَرَني أصحابي أتفقَّدُني… فأراني أعْتَمْتُ وصرتُ…

وفي يأْسِي أتذكرُ أنَّ هناكَ حياةً بعدَ الموت هناكَ حياةٌ بعدَ الموتِ ولا مُشْكِلَةَ لديّ لكني أسأل: يا الله! أهُناكَ…

أنا ابنة الأشياء غير المقصودة برغم أنّني لا أثق بالمصادفات بالطريقة نفسها التي لا أثق فيها بالمعروف.. لا شيء أكثر…

لم أعد أرغب بالكلام. الرسائل تناسبني أكثر، تناسب رغبتي في الانفلات من الحياة. لن أقول “بعد التحية” أو “هاللو”؛ لماذا…

في المرة الأخيرة نظرت كثيراً في المرآة حتى اختفيت.كررت كل الكلمات حتى أصبحت بلا معنى وتناثرت الأحرف وطارت في الهواء، الأحرف…

صباح الخير .. كل عام وأنت بخير. منذ سنوات لم يعد ثمة ما أندم عليه. أعيش هكذا بلا أخطاء تذكر…

بعد أن أترك نظرة أخيرة بين الأعمدة الرفيعة للسرير الصغير، وأطوي الذكريات الرقيقة في دولاب الزمن، وأخفي بعضها بين أغطية…

لماذا لا تخبرنا بالإجابات في نهاية الصفحة كألغاز أبطال ديزني.. إصرارك على الغموض يجعل الحياة أكثر إرباكا؛ مع طفلة صغيرة…

الوسائد لازالت تهرب من تحتي، تهرب من رأسي المثقل بالقلق والشعر وماتبقى من الصداع. الوسائد تهمس لبعضها البعض “قريباً ستهوى…

مثل قطع بازل متناثرة أحاول ترتيب حياتي كل يوم، اللوحة الإرشادية تخبرني أن ثمة طريقة واحدة للترتيب لكني على يقين…

أهلاً .. كيف الأحوال؟ صغيرتي لا تنام الا بعد أن تتحسس الحسنة الناتئة في ذراعي، تجذبها وتضغط عليها بأصابعها الصغيرة،…

البطل في روايتي لم يتوقف عن الجري؛ يتمنى اللحاق بالجنة. يحاول أن يتخطى قلقه الدائم من الموت ليصل إلى الأزل؛…

الأطباء حولي مثل أعمدة إنارة تحيط بقطرة ماء صغيرة ملقاة على الطريق، أعمدة بلا وجوه أو أجساد، فقط ملابس زرقاء…

الألم ينتظرني على أطراف الذاكرة، فوق خط العانة مباشرة. عقار الديكساميتزون  يكمل رئة  صغيرتي التي تسبح في رحمي، كيف ستنبت…

صباح الخير. هل تذكر قديماً، عندما كنت أسرع للنوم عند تكاثف النقاط السوداء على شاشة التلفزيون؟ كنت أغلقه بسرعة قبل…

أنا عالقة هنا في منتصف الشق الضيق بين الديناصور الصغير الذي لا يحسن الصياح، لكنه لا يتوقف ظنًا منه أنه…

ماذا تفعل في وقت فراغك؟ لم أعد أرغب بالكلام. الرسائل تناسبني أكثر، تناسب رغبتي في الانفلات من الحياة. لن أقول…