إلى علي- أحمد
*
كان ضعيفاً
كالاعتدال
ناحلاً و عالياً
كالرسالة الصعبة
ذات الكلمة الواحدة
.
في عينيه
السؤال والعسل
.
وجه أحمر
من الريح و الحقيقة
.
رجل ينبجس كالمياه
رجل
هو موجزه الخاص
.
الدويبات المرتابة
تراقب جثتك
قبل أن يحيله البرق
الغاضب إلى رماد
كان قد نزع قدة
من خاصرة الثور- العاصفة
وكي يختبر المعتقدات القديمة
استهلك أسنانه
في أسلاك الأضرحة
.
تاه
بعيداً عن الدروب المعروفة
مرّ متخفياّ
حيث كل غابة
وكل جسر
يعرفان النشيد
.
لا تزال الدروب ساهرة
في ذاكرة خطواتك
الذاهبة نحو النهار
لكن الفجر يشرق لأجلك
قبل أن تصيح الديكة في الصباح
.
عصفور يتفتح في جناحيه
امرأة تتفتح في نهديها
.حديقة تتفتح في شجرتها
*
*نص: أحمد شاملو
*ترجمة: عباس دلال