اليوم
أرتدي ملابس داخلية رفيعة سوداء
من أجل غرض وحيد
وهو معرفتي أنني أرتديها.
وتحتها؟
عارية تمامًا.
أملك بشرة، أميالًا وأميالًا من الجلد
أغطي بها أفكاري كلها
وهي شفافة كبلاستيك تغليف الأطعمة
يمكن أن ترى من خلاله
ما تبقى من طعام الليلة الفائتة.
لكن، بخلاف ما قد تظن، بشرتي ليست قاسية
ولا مضادة للرصاص
إنها ناعمة، رقيقة، وسهلة الخدش
لكن هذا غير مهم، أليس كذلك؟
أنت لا تأبه برهافة بشرتي
تريد – فقط – أن تسمع عما تفعله أصابعي في الظلام
لكن ماذا لو أن كل ما تفعله هو فتح النوافذ
لكي أشاهد البرق من بين الغيوم؟
ماذا لو أنها تتوق فحسب لصالة ألعاب رياضية حيث تتسلق وتختبر الهواء النقي؟
ماذا لو أن كل ما تصل إليه هو دفتر مذكرات أو يد تمسكها؟
لكن هذه ليست القصة التي تريد
أنت تلعق شفتيك وتكشف عن أسنانك.
لمرة واحدة فقط
أريد أن أكون اتجاهًا يسير فيه شخص آخر
لا أريد أن أكون ماء البئر
لا أريد أن أكون البئر
لا أريد أن أكون أرضًا بعد الآن
لا أريد أن أكون الشيء الذي يحفره الناس بأيديهم بعد الآن.
بعض النساء يعرفن كلمات الأغاني المشتركة كلها
يجدن التناغم في الضحكات
في المرفقين الملتصقين على صدى الإيقاع
ماذا لو عجزتُ عن التقاط المقام؟
ماذا لو أن ألحاني لا يسمعها أحد؟
بعض الناس يستطيعون ملاحظة شجرة،
باحة أمامية، فيعرفون أنهم سيشيدون بيتًا.
كم دائرة سأدور بداخلها قبل أن أتوقف عن البحث؟
كم أمامي قبل أن أضيع للأبد؟
لابد وأنه من الممكن
أن تسبح في بحر من تحب دون أن تغرق
أن تسبح دون أن تصبح أنت نفسك ماء
لكنني أواصل ابتلاع ما أظنه هواء
وباستمرار أجد الحجارة مربوطة بقدمي.
.
– ترجمة: ضي رحمي.