حين جاء الحب حاملًا وجهك – ليلى عيد

لو أنني جميلة مثلكَ

أقود بوله رعاة الضوء

إلى قطيع من نجمات

أئنّ لصهيل وحدة الجبل الأزرق

فأهديه غرّة المهرة البيضاء

أضمّخ غربة العيون الملهوفة

بمناديل من ماء زهر

ورسائل شغف

أروح مع نهدة النهد العاشق

بسمة

دمعة

أو سيرة آهة ساخنة

كأنك للتوّ تقبلني

لو أنني جميلة

مثلكَ…

لا أجيد لغة الكون

لأستعير نجمة تواسيني

ثلج الصمت انهمر فجأة

أطفا لمعة البوح

ونامت سواقي جسدي العتيقة

يا وردة العشق

يا وردة العشق تفتّحي

كيف أعبر وديان الفقد وحيدة؟؟

صعدتُ الى أعلى جبل

كي أسترد نجمتي

رأيتهم يفركون النار

ويلمّعونها

آنيات تبرق بفضّة الحيرة

وتوابيت ذهبية صغيرة

لقصص حب لم تكتمل

كان الرماد يطير من أفواههم

غبار شعراء وشهداء

عشاق وملائكة

اقتربت

لم أحترق

ولم تجفّ المياه في يديّ

أهديتهم آخر عينين معي

وجلست أمامهم أنتظر…

قلبي..المعقود على جديلة غيم

يتسلل حيث وجهك البعيد

يتلو عليه سيرة القبلة الواحدة

ويذكّره بأول عاشقة خطّت كلمة “الشوق”

ثم يطير مبتعدا عن شدو أنفاسك

مثقلا بوهم القطن

تاركا على فمك ريشتين

أو ثلاث

ونسمة خفيفة وراءه

تغلق الشباك…

حين جاء الحب

حاملا وجهك

كنت أخبز حياتي

وأطعمها للعصافير

ما كنت أعلم

ان الرياش المتروكة كذكرى

لملائكة عشق انتحرت

تلمع كل ليلة بشدة

فتضيء خيطا

كالحليب أبيض

بين قلبي وقلبك

أينما كنتَ…

■■♧■■

ليلى عيد، كاتبة وشاعرة من لبنان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى