سميتا آجاروال – عاملة الكلمة

(إلى جانيت وينترسون)

إن عيني تلحسهم من علي الصفحة

أعلكهم، أمتص رحيقهم،

أحتفظ بالنكهة في فمي. أنا

الحالمة، الكلمات، العش

الذي أغزله.

مثبتة للأبد في الشقوق الصغيرة بين حروف الأبجدية،

أنا القناص، الغازي.

الكلمات تتعرج في مسارات معتمة

أو في شوارع شديدة الإضاءة.

إنني أخلع الأقنعة، أخلق جلودا جديدة،

أسحب كلمات تنينية إلي الولادة

بوجوه لم تولد من قبل.

ذكر البط

في إحدي إرتحالاتي الكثيرة سوف أصادف

خرير الماء، وهو يهدر.

الحشائش الطويلة المتمايلة سوف تتراقص.

جناحاي سوف يرتفعان ويحركان الهواء.

سوف أدور وأغوص، واثقا من

هبوط ناعم.

شمال أمريكا وسايبريا أماكن

لبرد داخلي يتعب المفاصل ويبلل جناحي.

الحرارة الاستوائية الممطرة والرطبة

سوف تضعف ألواني الذهبية، الخضراء والبنية.

وأنا أمقت البحيرات المزدحمة، ضغوط التواصل

مع الأحياء وتلك الأصوات لتذمرهم ومشاكلهم.

إنني أستدعي ذكريات مذاق الكثير من المياه،

غير أن ظمأ ما يناديني.

إن جناحي عريضان ولكنهما مستديران.

كلما أسرعت في تقبل واقعي هذا، كلما كان ذلك أفضل،

لم أشعر بالإرهاق، الشيخوخة وخيبة الأمل؟

هل يتوجب علي الكف عن فكرة الهجرة، وأن أستقر وأستريح؟

*

ترجمة: ظبية خميس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى