قلْ شيئاً للصُدفة، لتغدو طريقاً
قل الكلمات التي دفنَتها الرمال،
خُلقتُ لِأُصغي،
إن لم يكن لكَ، للخفقان الخفيف
الذي يؤرجحُ الهواء ..
المسافاتُ ليست على الأرض
المسافاتُ ما ننسى أن نقوله ثمّ يسقط في النسيان
الشوارعُ تغادر المدن في كل لحظة
تأخذُ وتُعيد،
تأخذُ وتؤلمُ ..
الأبواب أيضاً تُفتحُ وتُغلق آلاف المرّات
من تلك الحركة المستمرّة كالزمن
تتعلّم البيوت الحنين
هل لمست الباب لتغلقه خلفك؟
يصرّ كالألم، أنا أسمعهُ
محفورٌ في أيامي منذ الأزل
ذلك الصدى…
■■♧■■
ثمّة حزنٌ يجب أن يُعاش
أن ينطبع في العينين
ما دامت النظرة لا توجع نافذةً أو شجرة
أن يسير في الخطوات
ما دامت الدرب لا تسمع
ثمّة حزن بلا دويّ
فقط، هذه الهشاشة.
■■♧■■
مريم شريف ،شاعرة من الأردن