
تجوَّلْتُ في الدُّنيا وزُرْتُ عواصِمًا
وفيكِ “أبوظَبيٍ” تذوبُ العواصِــمُ
فأنتِ لها – واللهِ- خيرُ منـــــــــارةٍ
وأنتِ لها في العيشِ صفحٌ مسالِـمُ
وفيكِ “أبوظبيٍ” مِنَ الحُلمِ مرقَدٌ
ومنكِ يهابُ القُربَ ظُلمٌ وظــالِمُ
ويصدحُ فيكِ الطّيرُ حُرًّا محلِّقًا
ويسرحُ فيكِ الشّعرُ والنّثرُ عائمُ
ويشرقُ فيكِ الفِكرُ يطلبُ غايةً
فيسلبُهُ فحواكِ ما هو عالِـــــــــمُ
فأنتِ جبالُ الصّفحِ.. أنتِ سماؤُهُ
وأنتِ لهذا الكونِ هَديٌ يُكـــــارمُ
وفيكِ يرى الأبناءُ أطْيَبَ منبتٍ
ومنكِ ينالُ العَفوُ طيباً يُـــــــداهمُ
يعانِقُ منكِ الحسنُ فيضَ بهائِهِ
ويطلبُ منكِ الصّفحَ صاحٍ وحالِـــمُ
ويشدو بكِ الأبناءُ عزّاً وعِزّةً
فأنتِ لهمْ موجُ السّنا المتلاطمُ
وليسَ لنا في الكونِ مِثلُكِ مالكاً
فأنتِ ومن يهواكِ حقّاً تــــــوائمُ
يرى فيكِ أهلُ الدّارِ عَيشَ تسامُحٍ
ويبني بِكِ الآمالَ للخيرِ عالَـــمُ
وأنتِ “أبو ظبيٍ” ملاذٌ وقِبلــــةٌ
يحجُّ إليكِ الوقتُ والوقتُ حازمُ
ونحنُ -رُعاةَ المَجدِ- نُعليهِ عاليًا
وتسمو لنا بينَ الشّعوبِ معالِــمُ