فِي غُرْفتِي المُعَلقَة،
تِلكَ الغُرفَة التِي…
تَتَملكُني بِحُبٍّ جَارِف،
ثمَّةَ نُدفُ بَياضٍ
مُتدَليةٍ منَ السَّقفِ
لا تُرى بِعَينِي المُجرَّدَة مِن الضَّوء.
أخبِّئُ بِحَذرٍ شديدٍ
نَفسِي وَوَجهاً…
في زَوايَا مُظلِمةٍ
لا تُشبِهُني.
لا كوَّةَ…
تَمْتصُّ رَائِحَة المَاءِ إلى الدَّاخِل،
رَحيقَ احتِراقِ
عُشبِ غابَةِ الصَّنوبرِ المُقفِرَة،
بِالجُدرانِ الغارِقةِ
فِي رُطوبَةِ كهْفِ نِسْيانٍ
جِدِّ آثِمٍ…
بِلعْنةِ الغُفرانْ.
الغُفْرانُ الذِي…
لا يُكسِّرُ،
لِلخَطيئةِ جَناحاً.
دَقاتٌ…
وَدَقاتٌ…
مُنشغِلة عَلى الدَّوامِ،
فِي تَحريضِ
وُجُومِ تأفُّفِي المُزمِن
عَلى أبَديةِ الاشتِعال.
السَّاعةُ الحَجَريَّة القديمَة،
بِجُمْجُمتي الفارِغَة مِن الصَّدى،
تدُّقُّ بِقدمَيْها الثقِيلتيْنِ بَابَ الوَقتِ.
الوقتُ…
المُتسَكِّعُ بِبَداءَةٍ،
بَينَ سَوادٍ…
وَبَياضٍ…
عَارِياً… عَارِياً…
مِنْ وَجْهي،
المُقتَلعِ
مِنْ مَلامِحِه.
*نص: حسن حصاري