لم أصبح قاتلاً محترفاً
لهذا يبغضني أبي كثيرًا
أعطاني مرة بندقية
ورصاصة
وقال: حين ترى الغزالة اقتنصها..
في المساء وجدني أرقص
وقد جعلتُ من البندقية عصا
تتلوى من موسيقى فمي!
والرصاصة غرستها في قلبي
فأنبتت حديقة يأكلُ الطير منها
وتشرب الغزالة!
لم أصبح قاتلاً محترفاً
لكنني استطعت بمهارة ذئب
أن أجعل حبيبتي تنهش رقبتي
بالقبلات المُسكرة
ثم تلقي بي -منتشية-
داخل قبر أنيق جداً
أعدته بذوقها الرفيع
بعد أن عبأته بالذكريات
والفراشات الملونة
وجحيم الحنين.
لم أصبح قاتلاً محترفاً
هذا لا يزعجني إطلاقاً
المزعج حقاً
أن الغزالة تبصقُ على قبري
وتصرخ بشدة:
(لو كنت قاتلاً محترفاً
لكنت التهمتني..
وسأكون سعيدة بهذا
أيها النذل الضعيف!).
*نص: عربي كمال