كنتُ في غرفتي وسمعتُ المؤذن ينادي:
“الصلَاااااااااةُ خيرٌ من النوووووم/ الصلَاااااةُ خيرٌ من النوومْ”
فهرعتُ إلى “رَاوْتَر” النِّتْ كي أصلِّي له.
لو كنتُ هناك
عند إعدام “لوركا”
لـمّا أكنْ “لوركا”
أو حاملي الرشاشات
كنتُ سأصفّق لا غير
وأمشي،
منتظرًا لطمة
من الحتميّة.
أنا حي وسينما ﭘـاراديسو التي تُهدم في نهاية الفيلم بين الدموع، تقول إني حي، وكل هذه القبلات بين الممثلين في نهاية الفيلم، ، تقول إني حي، وهذه الموسيقى التصويرية الشبيهة بالثواني التي وضعت فيها التلفزيون الأبيض وأسود على شباك غرفتي، لتلاميذ الابتدائية الواقفين في البلكونة المقابلة، ليشاهدوا مصفقين قُبلة في فيلم عربي قديم، هذه الموسيقي تقول إني حي، هذا الثدي العاري يقول إن المدرس الخصوصي الكلب ذا العصا في البلكونة المقابلة ميت، وإني حي، شفاه حبيبتي المتخيلة المتشققة تقول إن أبي الكلب ميت، وإني حي، الشَعر حول قضيبي يقول إن أمي الكلبة ميتة، وإني حي، كل هذه القُبلات في نهاية الفيلم تقول إن النبي الكلب ميت، وإني حي، أيتها الضمة بين ذراعيّ حبيبتي قولي إن الرئيس الكلب ميت، وإني حي، قولي أيتها الضمة إن الصاروخ الطائر بي للمريخ دون سلسلة من قبلات هستيرية من حبيبتي ميت، وقولي إني حي.