1
كالعِنَب يعصروننا
ويشربون نبيذَنا
كالنَّخيل
يحصدونَ رُطَبنا
ويُخَلِّفوننا رهينةً
للّهيبِ والعَراء.
2
يَدها عَلى خَدِّها
تتفَرَّس في وجهِهِ
بِعيْنٍ تَغْسِلُها اللَّهْفة
والعَيْنُ مِرآةٌ ناصِعَةٌ
للنَّفْسِ السَّحيقة
3
غرائزُ الغاب تُعَشْعِش
في الصُّدور
إذا وددْتَ أنْ تغدو إنْسانًا
عليكَ أنْ تقتلِعَها من قَعرِها
وقَذْفَها وليمةً
تَتَناهَش عليها السّباع
4
قالت لي
إنها مثقلة.
آه إنها غيمة
مترعة بالماء
5
هذا العالم مقلوب
ومبدَّد
ولكي تراه بجلاء
على حقيقته
تجرع كأس الثمالة
حتّى القاع
6
تتلقّفكَ الدُّروبُ وترشقكَ
في حين تَظلّ
وردةُ الحُبِّ اليانعة
مزروعةً في قبضةِ يدك
7
مربوطون
بحبالِ الأمنيات
مجرجَرون إلى
محبسِ الرغائب
كأسْرىً صاغرين
8
حِبْرُ القَصيدة
دَمُكَ المُحتَرِق
9
الحُبُّ هُو
أنْ تحبسَ أحَدًا ما
كعُصفورٍ
في قَفَصِ أضْلُعك
10
حين تشتعلُ العَتْمةُ
ويقتِمُ الضَّوْء
تغدو القصائدُ والأغنيات
قُبَلاً رئيفةً في
موْضعِ الجُروحِ المُعَتَّقة
11
شُروخُ الرّوح
كُوىً
مُشرّعة عَلى
الحَقيقة..
*نصوص: لبيد العامري