ادخل وأعطني عسَلاً،
أعطني القُبلةَ التي تجعلُني،
أولدُ من جديد
أو ادخل واجعلني حطبًا،
اجعلني نهايةً، نهايةً وخرائبَ
لكن ادخل إلى هذا المعبد
الذي أفتحه لكَ
وأعيدُ فتحَهُ إلى ابتهالكَ،
أو إلى حريقك.
***
حينما نكونُ رطوبةً
سيكونُ ثمةَ نارٌ جَمَّةٌ
سنتركُ الأرضَ
من دون نَفَس
حيما نكونُ نارًا
سيمتزجُ الماءُ والعسل
ونتركُ الأرضَ عاريةً.
***
أنتَ الجبل
ذريعةُ الشمس لأخذ استراحة
واقتناصُ برهةٍ من عملها
في حَرقِ كلِّ شيءٍ بطريقها.
نحنُ حريةٌ، غضبٌ، أُقحوانٌ
ويعود فنائي بالحبقِ، والزنابق من جديد
ونكونُ نشيدَ الصَّندل:
العَدَمَ العذب.
***
يفتحُ فيَّ ثَلْمًا
يحرثُني
يعجنُ بالسائل صلصالي
يجوبُ أحشائي كما يهوى
يُقيمُ مسيلاً للخلود
للرضاب، للسحر
الطيرُ يضحكُ من استسلامكَ لي.
***
في كلِّ ورقةٍ ساقطة
تُقرأ مقاطعُ اسمك
والريحُ في مُداعبتها تُغنّيها
في نشيدٍ عنكَ لا يتوقف.
***
بين محيطكَ وأنهاري
مضجعٌ: الليل.
بين نارِكَ وحِمَمي
ذريعةٌ: الجسد.
***
أصحو
وأشتاقُ إليكِ هكذا
في كمال الفراغ.
أُنهِضُ النهارَ
وأزرعُ الشمسَ
كي لا أرى غيابَكَ.
***
رأيتهُ واعتقدتُ أنِّي أتذكَّر البحرَ
ثمَّةَ وقتٌ لقتل الليل
ثمَّةَ ليلٌ لقتل الوقت
لكن هناك شموسٌ
لا يتَّسعُ فيها القمر
وثمَّة أجسادٌ
-مثلُ جسدي هذا
جسدكَ-
لا تَتَسعُ لكلِّ هذا الحبِّ
لكلِّ هذه الرَّغبة.
*ترجمة: عبدو زغبور
1٬466 دقيقة واحدة