النبي أشعيا
رحلوا
كغبار تقذفه الريح
أو كنار
تفضي إلى رمادٍ يتناثر
بقيتْ روحُ
الطير
“كلُّ بشرٍ عشب
كلٌّ جماله كزهر البريّة
العشب ييبس
وزهره يذوي.”
هوية
أنا الذي حياتي
أشبه بوردةٍ قطفها جنديّ
هرب بها إلى ساحة المعركة
هناك راقب الوردة
نزيف دمه
ابتسمتْ له قبل الموت
وحيدة بكتْ عليه بعد موتهِ.
تعويبة
البوح ذهب بنا إلى الطفولة
النساء دلفنَ في الظلمات
كأنَّ أقمار المنفى.
خطابات الليل
أسمع نواحهن
بقربي تنام فجائع الحنين
ويغتسل بدمي رماد الموتی.
مثلما تبعث المياه الحنين
کنواح العذراء
كنَّا نسمع نداء الحطابات وأجراس الموتی.
*نصوص: سماء عيسى