تواعد الصبر والحب على اللقاء
عند الشجرة الثالثة والعشرين من أشجار الزيتون
في الموعد المحدد
وصل الصبر وانتظر
كان ينظر في ساعته كل حين وآخر
ولا أثر للحب.
هل كانت الثالثة والعشرون أم السادسة والخمسون؟
تساءل الصبر، وقرر أن يتأكد، تحسبًا لوجود خطأ ما
وبينما يشق طريقه عابرًا الأشجار
وصل الحب للشجرة الثالثة والعشرين
حيث كان غياب الصبر واضحًا.
انتظر الحب طويلًا
قبل أن يقرر أنه ربما يقف في المكان الخطأ
وربما هي شجرة أخرى
تلك التي اختاراها لللقاء.
في هذه الأثناء، وصل الصبر عند السادسة والخمسين
والحب مختفيًا ما يزال.
أخذ الاثنان يدوران حول البستان على غير هدى
يقتربان، لكن لا يلتقيان أبدًا.
في نهاية المطاف
عاد الصبر ضائعًا يائسًا
إلى حيث بدأ
عند الشجرة الأولى
لم يلبث أن يقف لدقيقة
حتى شعر بمن يربت على كتفه،
الحب.
………………..
“أين كنت؟” سأله الصبر
“كنت أبحث عنك طيلة حياتي”.
قال الحب:
“توقف عن البحث لأجدك”.
.
* ترجمة: ضي رحمي.