صدري المدبوغ بالحروب المريبة – عماد عبد اللطيف سالم

أشخاص:
بلدان:

لو كُنّا الآنَ هُناك

وحدَنا

في “تلِّ الهوا” مثلاً

لكانَ حُبُّكِ لي

مُمكِنّاً جدّاً

أكثرُ ممّا سيكونُ عليهِ الحال

في “اليرموكِ” أو “الدورة”.

القَصفُ يقترِبُ

و يشتَدُّ

وأنتِ تخافينَ

و تلوذينَ بي

أنا الجاهِزُ دائماً للعِناق.

عندها سأموت

وأنا أبتسِمُ

كما لم أبتَسِم أبدًا من قبل

بينما وجهُكِ المُترَبِ العَذبِ

يغفو بسلام

فوق صدري.

في صدري هذا

أحتفِظُ من أجلِكِ

بقلبٍ غير قابلٍ للكسر.

صدري المدبوغ بالحروبِ المُريبة.

صدري المُلطّخُ بالحَصى والسَخام

والحنينِ المُسلّح.

صَدري الذي يشتاقُ إليكِ الآن

لأنّ “الهلالَ الأحمر”

قد انتَشَلَكِ أوّلاً

وعافَني بِضعَ ثوانٍ

لوحدي.

■ نص عماد عبد اللطيف

زر الذهاب إلى الأعلى