سأفتحُ النافذة
امتدَّ احتضانُنا إلى الأبدِ
كانَ حبُّنا مُتأصِّلاً في الأعماقِ.
سمعْتُ انسحاقَ العظامِ
رأيْتُ هياكلَنا العظميةَ.
أَنتظرُكَ
إلى أنْ تَرحلَ
إلى أنْ يَختفي وقعُ خطوكَ.
الآن. صمتٌ.
سَأَنامُ الليلةَ وحدِي
على ملاءاتٍ طاهرةٍ.
أنْ أَكونَ وحيدةً
هوَ أولُ إجراءٍ تَطهرِيٍّ
وحدَتِي
سَتُوسعُ جدرانَ الغرفةِ،
سَأَفتحُ النافذةَ
لِيَدخلَ الصقيعَ الهائلَ،
حيّاً كَالمأساة.
سَتَتوافدُ الأفكارُ البشريةُ
وَهواجسهم
مصائبُ الآخرِينَ وَقداستهمْ
لِتَتهامسَ بِلطفٍ وَجدلٍ.
لا تَأتِني بعدَ الآنَ
أنا حيوانٌ
يَنقرض.
صنادلُ الشَّاطئ
سبحْتُ بعيداً عن ذاتي.
لا تُنادِني.
اسبحْ بعيداً عن ذاتِكَ أيضاً.
سَنَسبحُ بعيداً، تاركينَ جسدينا
على الساحلِ
كَفردةٍ من صنادلِ الشاطئِ.
قلقٌ
ها أنتَ تَصنعُ عشَّ حبِّنا
بينَ الأشجارِ.
لكن انظرْ إلى الزهورِ
التي سَحَقتها.
لا أستطيع
كم أَحسدُكَ، بِاستطاعتِكَ
هجراني في كلِّ لحظةٍ.
أنا لا أَستطيعُ
أن أَهجُرَ نفسِي.
عُشّاقٌ حُزانى
نحنُ كَعينٍ وجفنٍ
تُوحِّدُهما دمعَةٌ.
نوري الدَّاخليّ
في تقلّبِ الليلِ وَالنَّهارِ
دائماً ما أَحملُ بِداخلِي نوراً.
في صَخبِ الضَّجيجِ وَالاضطرابِ
أَحملُ صمتاً.
دائماً ما أَحملُ النُّورَ وَالصَّمتَ.
إلى الشيء ذي الأهميةِ القُصوى
هل إذا استطعْتُ أن أُغلقَ
عينَيَّ، أذنِيَّ، ساقيَّ، يَديَّ
وأَدخُل إلى نَفْسي
لِأَلف سَنةٍ،
أَن أَصِلَ إلى
– أَجهل اسمهُ –
الشَّيء ذِي الأَهميةِ القُصوى؟
*نص: آنا سوير (شاعرة بولندية)
*ترجمة: موزة عبد الله العبدولي
*تمت ترجمتها عن لغة وسيطة (الإنجليزية) عن الترجمة البولندية للمترجمين:
czeslaw milosz & leonard nathanson