الشقوق على الجدار،
أسرار البيت وهي تتحرر.
لو لم أكن شاعراً
لامتهنت الضرارة.
المدينة مُضاءة
الناس منطفئون
فاتورة الكهرباء غالية.
غسَّال الموتى
أكثر من يخاف الجفاف
وحفَّار القبور أول من يُكذّب ضعف الإنتاج.
الجفاف، كذبة !
الأرض وأنا
كلانا مليئان بالمياه المالحة.
جدار المقبرة فارغ!
لا أحد يشتكي من هؤلاء الموتى.
لا أحبكَ،
أنتظر أن ينتهي الخريف، وأتوقف عن السقوط حولكَ.
كلانا على نفس القطار
غير أني أسير باتجاهكَ وأنتَ تُسابق الأشجار.
ربما لم يكن علينا السير بسرعة
كنا لنتجنب الاصطدام.
المُتشرّد والحمامة
كلاهما مسجون في الحديقة.
رُبما
كان على الطريق
أن يتوقف عندما كُنا نمشي.
إعلان بحثٍ عن عمل
رجل يتكئ على الحائط مُنذ الظهيرة.
من أين يأتي الإمام بكل هذا الأمان؟
وهو صاعد إلى المأذنة
بينما الجميع في الخارج يتساقطون.
رجلٌ في الظلِّ
لأول مرةٍ يحتمي منذ بلوغهِ.
يزرعَ الله الحزن في الأطفال
ليخلق شعراء.
كأحلام أعمى
هكذا يكون الخيال.
الشجرة أمام المستشفى
لا تحمل ثمارًا
كما الأمل.
*نصوص: عبير فتحوني