الاغتراب عن الذات

في تقلّبِ الليلِ وَالنَّهارِ دائماً ما أَحملُ بِداخلِي نوراً. في صَخبِ الضَّجيجِ وَالاضطرابِ أَحملُ صمتاً. دائماً ما أَحملُ النُّورَ وَالصَّمتَ.

وحدة ليلية ومساحات فارغة كان الكلام يملؤها والآن يسودها الصمت لغة تعجيزية اصطياد مصطلحات بيننا المسافة تتسع بين جسدينا أنتظر…

كل ما أثر بي، وكل ما أدهشني كل ما شدني وسما بي سأتركُ هنا الشريف والخيّر، الرقيق، والمثير سأترك هنا…

سرتُ عَلى الحَشائشِ المبتلَّةِ بِالدموعِ. وَأضعْتُ حلماً بينَ هذهِ الحشائِش. يداي ممتلِئتانِ بعبَث السعْي.

ومثلما يصنعُ طفل أرجوحة في الهواء كنتُ أصنعكِ أيتها الصورة التي تغفو أيتها القصيدة المريضة أيها الحُب.. دخان غابة في…

ها أنَذَا حُفنَةٌ من التَّعَب والهُزال قَصَبَةٌ یَبِسَتْ بقُربِ جَدْوَلٍ ناضبِ ودُخانٌ وسَرابٌ تُبدِّدُه النَّجَواتُ إلى استراحاتٍ بعيدة.

تسردُ لمحطاتِ القطارات وللشواطئ.. لأشلاء أرواح البؤساء عن أحزانكَ عن تناهيد لياليكَ ووحدتكَ الأزلية.. عن رهبة صوامع بلادكَ الأولى وصمت…

أذهب إلى العمل مثلَ جاسوس أبحث عن ضحكتي في الطريق وأفتش في المبنى عن امرأة رأيتها هنا وعن أخرى رأيتها…

ثمَّةَ نُدفُ بَياضٍ مُتدَليةٍ منَ السَّقفِ لا تُرى بِعَينِي المُجرَّدَة مِن الضَّوء. أخبِّئُ بِحَذرٍ شديدٍ نَفسِي وَوَجهاً… في زَوايَا مُظلِمةٍ…

هل من يعيدني لذاتي؟ ذراعي، عيني، وجهي؟ أنا نهرٌ يَصبُّ في غيرِ بَحرهِ، لو أن أحدًا يُعيدني إلى الصَّحراء.

شقٌّ طويلٌ وسط صدريشقٌ طويلٌشقٌ مفتوحٌكأنه حفرةٌأو هاويةأداريه دائماًبجلدٍ شفافٍجلبتهُ من سوقٍشعبيكلما مر أحدٌمن أمام هذا الشقوقع فيهحتى صار صدريمُمتلئاًبالعابرينوالشحاذينوالتائهينوالذين…

اتركي الصحون دعي الكرفس يتعفن في درج الثلاجة السفلي والتراب يتكلس على أرضية المطبخ أبقي على الفتات الأسود في قاع…

لا تسخروا مني يا أبناء الكلاب والقططفحياتنا الوسخة هذه لا تشبه إلا غرفة إنعاشٍأو بصلةً مدوِّدة!!كلماتنا، التى كنا نحسبها مقدسةًأو…

1 عجزتُ عن حشر رأسي داخل فرن الغازأردتُ تذوّق الموت الهائل بجرعات صغيرةولمراتٍ عديدة عجزت عن ذلكأشبهكِ كثيراًأملك قلباً أبيضأعاني…

أنا لست أنا . أنا هذا الواحد السائر بجنبي الذي لا أراه ، الذي أحياناً أستطيع أن أزوره ، وأحياناً…

أغترب عن أفول السماء فى ذاتى وعن مصاريع السكينة التى تسلسل جذوع الألوان ففى شعرى أكتب حديقة المعانى وأدرك اغتراب…

كان يقصّ سيرته على امرأة جميلة في بيتهقالكنتُ أمشي كثيراً وحيداً على الجسرأفكّر بطائر باردبريش بارد وعيون باردةيموت أمام النافذةكنتُ…

صرت غزالاً برياً أهيم في الجبال والصحارى صرت ظل غيمة أخيّم فوق السهول صرت حمامة برية أنشد الامتلاء من السموات

في غرفة باتساع وحدتي الهائلة، يرنو قلبي، مفعم بكل هذا الحب لك، إلى ذرائع السعادة البسيطة البريئة: سحر زهر يزوي…

سوف تزهر يا حبيبي‏ يا حبيبي الأوحد.‏ فلنؤمن بحلول الفصل البارد.‏