إذا أطبقتُ جفنيَّ سيقتلكَ رصاصي: نصوص مختارة للشّاعرة الإيرانية ساناز داودزاده فر

أشخاص:
بلدان:

مثلَ مُسدَّسٍ مَحشوٍّ بالرَّصاصِ

إِذا أطبقتُ جفنيَّ

سَيقتلُكَ رَصاصِي،

أَمَّا إِذا لمْ أُطبقْهما

فإِنَّ جُزئياتِي مثلَ حقيبةِ ظَهرٍ مَليئةٍ بالبارودِ

علَى كتفيَّ،

وسأُصبحُ قنبلةً؛

إِذا فجَّرتُ نفسِي

سأَصيرُ مثقَّبةً.

كأَنَّ كلَيْنا يقاتلُ مِن أَجلِ الموتِ.

أَمشي

وصوتُ الرَّصاصِ مِن حَولِي

أَموتُ

وصوتُ الرَّصاصِ مِن حَولِي

كأَنَّ رائحةَ البارودِ تَخرجُ

مِن أَفواهِ النَّاسِ.

*

حضورُكَ ثلاثُ نقاطٍ

فِي آخرِ الجُملِ،

واستمرارُكَ علوُّ كِتابَاتِي الَّتي لمْ تَقرأْها.

مفقودةٌ أَنا فِي مَسارِ كلامِكَ،

وسُطوري الفارغةُ

بأَقوالِكَ…

لنْ تستطيعَ أَن تَملأها.

*

أَجزاءٌ كبيرةٌ منِّي

مثلَ

سَمكةٍ ذهبيَّةٍ صغيرةٍ

معَ كلماتٍ مُمطرةٍ وغيرِ مأْلوفةٍ.

إِناءُ الماءِ الضَّيِّقِ كابوسٌ معَ ماءٍ عكرٍ

قدْ جعلَ حَراشفي أُحفوريَّةً،

وأَلمي مَحفورٌ فِي جسَدي

بالحُروفِ المسماريَّةِ؛

ستُشاهدونَ أَلمي فِي المتحفِ.

*

وجودُكَ النَّاقصِ

على قماشِ الرَّسمِ

صارَ وجهَ الَّذي لاَ شِفاه لهُ،

وكانَ سوادُ عيُوني يَبكي فِي يديَّ.

كلُّ شَعري

كانَ يهربُ منِّي

مثلَ الهندباءِ في الرِّيحِ،

وأَنتَ لمْ تأْتِ؛

هذهِ اللَّوحةُ بِيعتْ بشكلٍ جيِّدٍ جدًّا.

*

غيرُ متوقَّعٍ تمامًا؛

لقدْ تحوَّلَ قلمُ الرَّصاصِ خاصَّتي إِلى شَجرةٍ طائرةٍ

مَليئةٍ بالغربانِ،

وغطَّتِ الغربانُ كلَّ كلماتِي.

الآنَ، كيفَ يُمكِنُني أَن أَكتبَ

أَنَّ قَلبي كانَ ( لديه )حمامةً لكَ؟

*

كلُّ حبِّي

فِي علبةِ كبريتٍ.

أَشعلْ سيجارتكَ

بعُودِ ثقابٍ مِن خيَالي.

منكَ هذَا،

ورائحةُ التَّبغِ الَّتي جَعلتْ حَياتي ضبابيَّةً.

*

سِعرُ الموتِ

أَكثرُ فائدةً مِن سِعْرِ شجرِ الزَّيتونِ

حتَّى لَو تَنمُو أَشتالهُ فِي كلِّ العالمِ

فالسَّلامُ لاَ يمكنُ أَن يكُونَ.

*

لدَى كلٍّ منَّا ورقةٌ

مَنشورةٌ علَى حبلِ الملابسِ

بجانبِ الملابسِ المبلَّلةِ.

أَنشرُ ورَقتي بمشبكٍ علَى الحبلِ؛

أُحسُّ

أَنَّ لديَّ شجرةً.

*

قدْ أَسقطُ فِي مكانٍ مَا

لمْ تُولَدُ الحروفُ فيهِ بعدُ،

ولا يوجدُ تدقيقٌ بأَيِّ تفكيرٍ.

هناكَ بثيابٍ منَ الزُّهورِ

سأَرقصُ وأَنا أَتذكَّرُكَ،

وسأَنقشٌ رَقصتي فِي حَجرٍ،

وحتَّى بعدَ بليونِ سنةٍ

سيكونُ الحبُّ معنَى هذهِ الرَّقصةِ.

*نص وترجمة: ساناز داودزاده فر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى