كتابة عن الذات

سرتُ عَلى الحَشائشِ المبتلَّةِ بِالدموعِ. وَأضعْتُ حلماً بينَ هذهِ الحشائِش. يداي ممتلِئتانِ بعبَث السعْي.

ليلة أرِقَة ها هو الليلُصراخٌ وصيحات غضب، الليلجلَّاد المُستلقين اليَقظين والشُّهداء المُحترقين فوق أسرَّة أحلامهم.مُلقى في نار الهموم أشمُّ رائحة…

لرابعة بعد منتصف الليل أبيع قلبك للعصافير العائدة من البكاء لصورة طفلي المعلقة على الثلاجة لجناح شيطان يحرس منزلي من…

أَمشي على أطرافِ أصابعي بلا صوتٍ تقريبًا تُجاهَ الثلاجة لأنجوَ من تعليقاتِ الماضي وصدفةِ الأضدّادِ والحكاياتِ المُملَّة أَعرفُ أنَّ هذا…

قال: «اسبر نواياه». إنَّني أسبرها: فأنا الآن أُحدِّقُ في نَفسي بعينِ البحر. اختفى جسدي الفيزيائي وصار البحرُ لي جَسداً، وأسري…

في نهايةِ كل يومٍ وببهجةٍ عارمةٍ أصَفِّقُ لنفسي كأيِّ عدّاءٍ ظلّ يجري نهارًا كاملًا كي لا تمرّ على بطئه سيرة…

أخبروا التائهين منهم أنهم نسُوا وأننا لا ننسى سنعيش طويلاً ولكنكم تكبرون بسرعةٍ سنسيل إليكم جثةً جثة كسلعةٍ كاسدةٍ سنتكدَّسُ…

تسردُ لمحطاتِ القطارات وللشواطئ.. لأشلاء أرواح البؤساء عن أحزانكَ عن تناهيد لياليكَ ووحدتكَ الأزلية.. عن رهبة صوامع بلادكَ الأولى وصمت…

سأدعها مطمورة في الجِلد حتّى أرى عودتي بمفاتيح أكثر برودة من هزيمة الباب سأفتح عيني لأحصر أشقياء الليل في جُمجمتي…

قُل لي ما صوتُ قلبكَ حين يتكسَّر أقل لكَ من أنت مُنذ يومين سمعنا صوتَ دهسٍ لا سيارة، لا طريق…

 يدٌ تفكُّ تشابك الظلّام، ويدٌ تسحب شعر امرأة غارقة لا تتوقف أبدًا عن الذهاب عبر المرآة. للعودة إلى ذاكرة الجسد،…

فمهُ أخرس، الزوايا مُنخفضة، حاجباه مؤلمَان ورائعَان. في وجههِ الفاجع امتزجتْ سُلالتان قديمتَان.

أمامي طابور من الموتى الذين ماتوا ربما لأنّني أحببتهم، بيوت للأرق داومتُ على تنظيفها بإخلاص في أيام العطلات، هدايا لم…

لتتلمّس بخواء يديكَ داخلِي فتمتلئ بكلِّ ما يعنيني، باتصالٍ جسديّ كنتُ أغفلُ كونه يعبر الأرواح إزاء ماديّة الأجساد. فأخافُ وجهك،…

أوصدتُ أبوابي عن الخلائق كأني أملكُ كنزًا ثميناً، وأنا في الحقيقة لا أملكُ إلا جراباً مثقوباً، وسنجاباً ميتاً، وضميراً قد…

غداً؛ سأدخّن سيجارةً وأنا أكتبُ قصيدةً أمام جارتنا التي تقول عن المُدخّنات: وقحات

أنظر إلى ذاتي برأس مائل إلى اليسار قليلاً كرأس عازف الناي المائلة كذلك أنظر إلى الحياة وإلى الناس والأشياء لا…

تصل إلى "السلايد" الأخير حيث يجب أن تكتب: نهاية العرض. لكنك تكتب "شكراً" تضعها في المنتصف تماماً. وتظل حائراً بين…

هل من يعيدني لذاتي؟ ذراعي، عيني، وجهي؟ أنا نهرٌ يَصبُّ في غيرِ بَحرهِ، لو أن أحدًا يُعيدني إلى الصَّحراء.

سقطتْ في جوفٍ أسودٍ، يلفها حبلٌ لا تعرف بدايةً له أو نهاية، لكنه يغير حجمها وشكلها كل حين.رطوبة الجوف غير…