قصيدة النثر

المنارة عمياء لكنَّ الحارس يُبصر ولو بخفوت. الحارس الذي نسيَته السماء ما زال يجلس طول الليل أمام البحرِ يحرسُ المنارةً…

لا أهمية لهذه الجسور لا شيء يستحق العبور في الألفية الثالثة سأموت في الشارع.

كيف يمكننا أن نظل سذّجا غافلين حتى ننفق أيامنا في الزرع والتشييد؟ في حين يكفي أن نصيخ السمع قليلاً صامتين…

الذئب الذي افترسني صار أنا أخذ وجهي الشاحب و شفتيّ المرتجفتين و قلبي الطيّب و ظل محتفظًا بأنيابه

جسدان يلعبان الشطرنج للمرة الأولى.

لا تستعجلوا يا إخوان جائحةُ الموتِ ستجرُفُ الجَّميع وستكنسُ أرواحَكُم القذرةَ من غيرِ هوادةٍ ولا تأخيرٍ

نحنُ جارحُونَ لأنَّنا بكَ مصقولونَ نحن نسَّاؤون لأنَّكَ أتقنْتَ الصمتَ وَالآباءُ أنتَ خلقْتُهمْ جارحِينَ.

أقلّب أذنكِ الهادئة في الصور الفوتوغرافية، وأكاد أسمع في داخلها صوت البحر وبأس المرجان ومشقة الفؤوس. أشم دهن العود والعنبر…

حيث نخطئ كلُّ نهارٍ قُبلة حيث نُصيبُ كلُّ قبلةٍ خطأ.

سلام عليهاأختي التي توغّلت في الغاباتوانطلقت نحو الصحاريأختي السمراء التي يعرفها كل رواد المقهى.لأجلها سأدق أجراس الكنائسوأشعل النار في الزبائن…

أكره المدنَ أكره ضجيجَ الجيرانِ وأبناءهم وديكتَهم والمارةَ أكره المارةَ أسفلَ نافذتي أكره رائحةَ الطبيخِ في الصباحِ والظهيرةِ وأستثني الليلَ،…

فَقالَ لَهُ الذِئْبُ : اْمْكُثْ هُنا واْسْرُدْ قَلْبَكَ تَسْمَعُكَ وتَأتِيْك، ولا تَكُونُ وَحْدَكَ أَبداً فَيَخْرُجُ الذئبُ عَنْهُ وتَكُونُ لَيلى فِي…

العلامةُ تظهرُ لمن يتولّى؛ تقودُ الأعمى إلى ما رأته يداه وتمنحُ اللاهي مُستحقات اليقظة.

كانَ في الغرفةِ سريرانِ لِأجلِهِوَكنتُ أَعرفُ أنَّ قامَتَهُ تَفيضُ عن الغرفةِقامَتُه بِمائِها الفارعِبَنجومِها المتناثرةِ كَمثلِ حصىً كحليَّةقامَتُه على السريرَينِ في…

دخلنا أرضهُ فاتحين، ثمَّ أرسلنا الرسل والأوصياء؛ ليقولوا للناس: من دَخَل بيت الشعرِ فهوَ آمن. من دخل قلب الشعرِ فهوَ…

جنَّتُكِ المُغلقة أحومُ حَولها سكرانَ من ترفِ الصدمة، ألعقُ فيضَ الُّلعاب والعِطر وأشتمُّ رائحةَ الأسلاف في كهوفِهمِ البعيدة.

العاصفة التي مرَّتْ، أتلفت قلبكَ: لا تُحاول ترميمه، إنَّه بيت مخرَّب. المُطاردة طالت وأنتَ لا تعرف كيف تصلّي. طفحَ الكنز…

أغمضوا.. أعينكم، سأمرُّ وحيدةً، كَحدِّ الرُّمحِ… حين هطولِ.. دموعكُم..

سافر جدّي ولم يعد. كان ذلك قبل مولدي بسنوات طويلة لكني أحفظ الكثير من الحكايات عنه مثل أنه عَبَرَ البحر…

تأخرتِ أنتِ والقيامة فاستبدَّت بأيامنا الحيرةِ، أَبدى لنا العيدُ مزاجَهُ العَكِرَ والطمأنينةَ التي لم تَصعد بعدُ من القَبوِ