لبنان

بعينين عاليتين لا نتعب من الصحو. لكنكَ لستَ في سلامٍ هنا. سباحة الضفاف غير مأمونة، والوحشة تكسح الشاطئ القريب.

الكتابة مسكنها وراء الباب. تطرق لكن لا يُفتح لها. ربما لأن لا أحد في الداخل. ربما لأنَّ الداخل فراغ. ربما…

الآن إذ تجيء، قل لي، تكلم، هل ثمة ما يسقط، هل نحن في حرب، هل ظمأ الأرض يطالب بالدم، هل…

أسمّي جسدكِ كي لا أفقده، الآن جسدكِ يشبهكِ تمامًا أقصى ما أكون وحيدًا حين أكون بكِ: ما من عادة أشد…

الجسد بلا معلم وطالماعومل كأنشوطة. إذ كانعليه أن يكون دائماً جاهزاً وأنيجري سَنّه باستمرار وأن يركضبمجرد أن يتلقى دفعة.هل نأسف…

قَالَ لِي حِينَ زَالَ عَنْهُ بردُ اَلْبُكَاءِ وَجَالَتْ عَيْنَاهُ بِنَظْرَةٍ بَعِيدَةٍ: أَرَى اَلْآنُ مَا رَأَتْهُ. أَرَى أَنْوَارًا بَاهِرَةً وَأَجْسَادًا تَشِفُّ،…

تعرفين فقط أني أرى من شدة ما أراكِ وأنمو من فرط نموكِ في وأتكلم صحيح اللغات من فرط إصحاحكِ وصحيح…

أنفاسكِ تبحث عنه ولا يستطيع أن يتخطّى خفقة قلبه التي قد تتحوّل مع ذلك إلى قبضة. يخشى كالطوارقي أن يتبدد…

المنارة عمياء لكنَّ الحارس يُبصر ولو بخفوت. الحارس الذي نسيَته السماء ما زال يجلس طول الليل أمام البحرِ يحرسُ المنارةً…

ما من طريقٍ إلّا وكنتَ شجرته الناقصة ما من كوميديا إلّا وكنتَ سوادها المضحك ما من موسيقى إلّا وكنتَ مقامها…

دمعةٍ أو ندمٍ خفيفٍ يحرسُ الأعرابيُّ صورتَهُ في الذاكرة يسحبُها ببطءٍ كمن يجرُّ عربةَ بقالة يُصغي للكلامِ المُهمَلِ على الجدران…

"لن أسمِّيك امرأة، سأسميك كل شئ" ملف أنطولوجي في يوم المرأة العالمي 8 مارس

"في كلِّ قصيدةٍ قبر (..) كانت القصيدة تربة لاستحداث شيءٍ يخصّ العَدَم، حتّى في أعلى درجات التَّجلي في الغرام والحب"

ها أنَذَا حُفنَةٌ من التَّعَب والهُزال قَصَبَةٌ یَبِسَتْ بقُربِ جَدْوَلٍ ناضبِ ودُخانٌ وسَرابٌ تُبدِّدُه النَّجَواتُ إلى استراحاتٍ بعيدة.

هلّا وضعتِ يدكِ الصغيرةَ على قلبي لكي تزولَ عنه الصحراء. لكي تهربَ الذئابُ منه وصدى قِفارها. لكي يرحلَ العنكبوتُ الذي…

أجسادكم لا تطفئ جمرتي لا تتسع لتوبتي لا تصلح لأكفّر ذنوبي أكثر من عطاياكم.

جميلةٌ كطعنةٍ أخيرة في قلبٍ مُحتضر كرصاصة رَحمة تخترق رأس جنديّ كنظرةِ مُنتحرٍ لم يمتْ للفور

ولأعترفْ أجدكِ عندما تصلين إلى صحراء نفسي وصحراءُ نفسي لا شجرةَ فيها سواي تجدينني ولا تستطيعين البقاء طويلاً لأني صحراءُ…

الظَّلامُ يُفسدُ الرَّغبةَ والعيشُ أقلُّ من قطرةٍ فلا تَهدري جِسمَكِ كلَّه الآن

وكنتَ تمدُّ يداً وحيدةً لكي تأخذك يدُها الرقيقة إلى النوم العميق فتحلم أنَّك أحببَت امرأةً من أجل يديها الرقيقتين